الخميس، 31 أغسطس 2017

مبروك عليكم عيد الأضحى المبارك


                                 تحياتى لكم , 

                                الدكتور/ عبدالله بن محمد بن يوسف الشيبانى                                                                                             الرئيس التنفيذى لمنظومة الولاء والإنتماء ( الوثيقة )                                                                                                                                                                                                                 

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

بُشْرَيَاتْ




       بُشْرَيَاتْ
           
عِنْدَ الضُحَىْ رَاقَ لِلنِيْلَينِ  بَوْح الثَرَيْ
حَيْث النَدَىْ فِى ظِلالِ المَوْعِدِ الوَارِفَهْ
و الفُلْك  كُنْهَاً  و مَرْأىً  دَانَ  لِلمُلْتَقَىْ
كَمْ  فِىْ تَراضِيٍ دَعَتْنِى نَحْوَها طَارِفَهْ
فاللَيْل  أهْدَىْ  لَهَا  أحْلام  جِيْل سَرَىْ
مَهْما  نَضبْنَا  تَجُود الأحْرفُ الجَارِفهْ
والصَمْت يَغْدو خَرِيرَاً يَجْتَبِي مَاجَرَىْ



             جَمال حسن أحمد حامد            

الجمعة، 7 يوليو 2017

إعْتِدَالْ



                                                                     إعْتِدَالْ                   

 إكتشاف وتطوير العلوم والنظريات العِلمية وتطبيقاتها دائماً ما يكون من إناس يعيدون التفكيروالتدقيق حتى فى البديهيات التى تمر على معظم الناس يومياً ودون الإنتباه لها , وهم غالباً مايكونون أوفياء بما فيه الكفاية لنظرياتهم وينذروا أنفسهم لإثبات ذلك من أجل تقدُم وتنمية مجتمعاتهم المعاصرة والأجيال التى تليها , فمثالاً على ذلك نجد أن العالم الإنجليزى إسحاق نيوتن جون والذى كان جالساً يوماً ما تحت شجرة تفاح فسقطت تفاحة على الأرض بجواره فلم يبادر إلى أكلها وإنما بدأ بالتفكير فى لماذا سقطت تلك التفاحة إلى الأرض ولم تصعد إلى الأعلى ؟ وكان ذلك مدخلاً لإكتشاف نظرية الجاذبية الأرضية والعلاقة الخطيّة بين وزن وكتلة الجسم وتسارع الثقالة , ويوجد خط يطوق الأرض بالقرب من خط الإستواء يسميه العلماء خط اللاإنحراف وهو الخط الذى تتساوى فيه قوة الجذب الأرضية للقطب الشمالى مع قوة الجذب الأرضية للقطب الجنوبى وفى جميع النقاط على إمتداد ذلك الخط تكون الإبرة أفقية دون الميل إلى أي من القطبين , وفى القرن 17 أحدث العالم الألمانى يوهانس كبلر ثورة فى علوم الرياضيات والفيزياء والفلك عندما وضع قوانين حركة الكواكب والأجرام ودعمها بالحجج الدينية إيماناً منه بأن الله يسّير الكون وفقاً لخطة وليس عشوائياً , وذلك العِلم الجديد تمت تسميته " الفيزياء السماوية " ولكبلر الكثير من القوانين التى أثبتها بالبراهين والأدلة , مثل لماذا يظهر كوكب المريخ إلى الوراء عبر الليل ولايمكن حساب حركته الإرتدادية حيث إنه يسافر فى محيط الدوائر والذى يطلق عليه الحذف وأن القمر هو المؤثر على حركة المد والجزر فى حركة البحار على الأرض , وكان يوهانس كبلر أول من قام بتحديد محركات الإنكسار فى العين مما مهّد لصناعة النظارات الطبية للتعامل مع معالجات  قُرب وبُعد النظر وشرح كيفية عمل التلسكوب وفهم خصائص التصغير والتكبير للصور , أما العالم محمد بن موسى الخوارزمى فهو أول من إكتشف شكلاً للأرقام تحمل نفس عدد الزوايا التي تدل عليه وتستعمل فى اللغة الإنجليزية اليوم وتعتبر هى أرقام الترقيم العربية وكما إنه قام بتطوير عِلم الفلك الرياضي ووضع الجدول الفلكى وأسهم فى إنفصال الجبر عن الحساب وأسس النظريات الجبرية الحديثة ووضع قوانين المعادلات متعددة الحدود حتى  الدرجة الثانية كما أوضح العديد من الطرق للحد والتوازن لنقل المصطلحات المطروحة للطرف الاخر من المعادلة وإلغاء المصطلحات المتماثلة على طرفى المعادلة وكذلك أصدر كتاب " صورة الأرض " الذى يحدد فيه إحداثيات الأماكن التى بُنيت على جغرافية بطليموس                                    
أما فى مجال العلوم الإنسانية وتحديداً فى الوطن العربى وفى السنوات الحديثة نسبياً فإن الشاعرة الدكتورة الكويتية \ سعاد الصباح تكاد تكون ظاهرة فى ساحة بنات جنسها فى تلك السنوات فى مجال الأدب والشعر والكتابة والسبب هو إنها كسرت تقاليد المجتمع المقيد لصوت المراءة فى الجزيرة العربية فى ذلك الوقت خاصة وإنها تنحدر من الأسرة الحاكمة , فكان أن أثْرت الساحة الأدبية والثقافية بالكثير من القصائد الرائعة والكتابات ولولا جراءة سعاد الصباح فى أن تكون هى سعاد الصباح  لحُرم الأدب العربى كثيراً من مثل هؤلاء المبدعات , حيث واجهت أهولاً من الإنتقادات من مجتمع لم يفهم انذاك إستحالة التكيف مع حالة الجمود والخوف من التغيير فى عالم متسارع الإيقاع , وقد تناولتها صحيفة الرياض السعودية فى عددها رقم 17169 بتاريخ 10 رمضان 1436 هجرية جزء من سيرتها بما تستحقه من إنصاف وتقديرعلى ذلك الفتح المظفر ومن أهم روائع إصداراتها " خذنى إلى حدود الشمس "   و " إمراءة بلاسواحل " و" الورود تعرف الغضب " والقصيدة الجميلة فى فتافيت إمراءة "كُن صديقى" والتى إختتمتها   بأبيات معبرة عن مشاعر تمثل الكثير من رصيفاتها ولم تَخَف من البوح بها :-                                                       

كُن صديقى
فأنا محتاجة جداً لميناء سلام
وأنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام
وأنا متعبة من ذلك العصر الذى يعتبر المراءة تمثال رخام
فتكلم حين تلقانى
لماذا الرجل الشرقى ينسي
حين يلقى المراءة نصف الكلام
ولماذا لايرى فيهاسوى قطعة حلوى
وزغاليل حمام
ولماذا يقطف التفاحة من أشجارها ؟
ثم ينام
 ومن أجمل ماكتبت سعاد الصباح فى ذلك الزمان المبكر : -
يقولون ..
 أن الكتابة إثم عظيم فلاتكتبى
وأن الصلاة أمام الحروف حرام فلاتقربى
وأن مداد القصائد سم
فإياك أن تشربى
وهاأنذا قد شربت كثيراً
فلم أتسمم بحبرالدواة على مكتبى
وهاأنذا قد كتبت كثيراً
وأضرمت فى كل نجم حريقاً كبيراً
فما غضب الله يوماً علىّ
ولاإستاء منى النبى
يقولون ..
أن الكلام إمتياز الرجال
فلاتنطقى !!
وأن التغزّل فن الرجال
فلاتعشقى !!
وأن الكتابة بحر عميق المياه
فلاتغرقي !!
وها أنذا قد عشقت كثيراً
وها أنذا قد سبحتُ كثيراً
وقاومت كلّ البحار ولم أغرق
يقولون..
أنّي كسرتُ بشعري جدار الفضيله
وأنّ الرجال هم الشعراء
فكيفَ ستولد شاعرةٌ في القبيله
وأضحك من كل هذا الهراء
وأسخر ممن يريدونَ في عصر حرب الكواكب
وأد النساء
وأسأل نفسي,
لماذا يكون غناء الرجال حلالاً
ويصبح صوت النساء رذيلة ؟
لماذا؟
يُقيمون هذا الجدار الخرافي
بينَ الحقول وبين الشجر
وبين الغيوم وبين المطر
وما بين أنثى الغزال, وبين الذكر ؟
ومن قال للشعر جنسٌ ؟
وللنثر جنسٌ ؟
وللفكر جنسٌ ؟
ومن قال أن الطبيعةَ
ترفضُ صوت الطيور الجميلة ؟
يقولون..
أنّي كسرتُ رخامةَ قبري
وهذا صحيح
أنّي ذبحتُ خفافيشَ عصري
وهذا صحيح
وأنّي اقتلعتُ جذور النفاق بشعري
وحطّمتُ عصرَ الصفيح
فإن جرحوني
فأجملُ ما في الوجود
غزالٌ جريح
وإن صلبوني, فشُكراً لهم
لقد جعلوني بصف المسيح
يقولون أنّ الأنوثة ضعفٌ
وخيرُ النساء هيَ المرأة الجاريه
يقولون..
أنّ الأديبات نوعٌ غريب
من العشب.. ترفضهُ الباديه
وأنّ التي تكتبُ الشعر..
ليست سوى غانيه !!
وأضحكُ عن كُلّ ما قيلَ عنّي
وأرفضُ أفكارَ عصر التنك
وأبقى أُغنّي على قِمّتي العاليه
وأعرِفُ أنّ الرعود ستمضي
وأنّ الزوابع تمضي
وأنّ الخفافيشَ تمضي
وأعرِفُ أنّهم زائلون
وأنّي أنا الباقيه

وهكذا وبالرغم من أن الكثير من المتشددين والذين مارسوا إرهاب النساء ردحاً من الزمن و لم يتقبلوا ذلك الخروج على المألوف إلا أنهم لم يستطيعوا إلا أن يعجبوا بتفرّد الشاعرة سعاد الصباح و القبول بحتمية تطور مسيرة الإبداع                                  


                                      
                                              جَمال حسن أحمد حامد
                                              دولة الإمارات العربية المتحدة

الأحد، 25 يونيو 2017

الجمعة، 26 مايو 2017

   
                              ألبسك الله حلل الصفاء       وأنار لك الأرض والسماء
                       وجعل لك الفوز يوم اللقاء      وأسكنك منازل الشهداء
                                   وهنأك ربى بعيش السعداء
              مبروك علينا هالشهر الفضيل واجعله اللهم شهراً للخير والعطاء

الجمعة، 24 مارس 2017

لؤلؤةُ فِى جِيْدِ اللؤلؤهْ



الشيخة موزا فى غرب السودان لدى زيارتها مدينة عروس الرمال فى كردفان
الشيخة موزا لدى وصولها مطار الخرطوم فى السودان وفى إستقبالها وداد بابكر حرم الرئيس السودانى
                                

                                              لؤلؤةُ فِى جِيْدِ اللؤلؤهْ


فى يوم السبت الموافق 11مارس 2017 وصلت سمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند إلى السودان وكان فى إستقبالها فى مطار الخرطوم الدولى حرم الرئيس السودانى السيدة وداد بابكر وعدد من الوزراء وطاقم السفارة القطرية فى الخرطوم , فى إستقبال يليق بالشيخة موزا وهى تصل إلى بلدها السودان , وقد شهدت على توقيع 5 إتفاقيات تعاون ذات طابع إنسانى بين مؤسسة ؛ صلتك ؛ القطرية وكل من مؤسسة معتمدية اللاجئين , المجلس الأعلى للرعاية والتحصين الفكري , التنمية الإجتماعية , البنك الزراعى وبنك الإدخار فى السودان على أن تستهدف الإتفاقية الموقعة مع معتمدية اللاجئين 200 شاب سورى و1000 أسرة سورية من السوريين الذين يعيشون فى السودان وكذلك إلتزام مؤسسة"صلتك"القطرية بتوفير مليون وظيفة للشباب السودانيين بعد أن وفرت لهم مايصل إلى 25 ألف وظيفة فى الفترة الماضية , وقد قامت الشيخة موزا بزيارة المركز الذى ترعاه مؤسسسة "التعليم فوق الجميع" من ضمن برنامج *علّم طفلاً* وهو البرنامج الذى يسعي لتوفير التعليم لحوالى 266 ألف من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بحلول 2018 م وذلك لدي زيارتها مدينة الاُبيض فى غرب السودان والتى يُطلق عليها "عروس الرمال", وقد أوفت شمال السودان حقه بزيارة تاريخية إلى إهرامات البجراوية والمناطق التى تحكى حضارة مملكة كوش والتى تعبر عن حضارة تمتد إلى عصور ماقبل الميلاد وتشمل ممالك كرمة , نبتة ومروي , و تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) لمملكة كوش بأنها :- ( كانت قوة عُظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد إمتدت إمبراطوريتها الشاسعة من سواحل البحر الأحمر إلى أعماق أفريقيا جاعلة من مناطق نفوذها مساحة تبادل للفنون والهندسة واللغات والأديان وحكمت مصر لقرن ونيف وتركت اثاراً هائلة من الإهرامات والمعابد والمنشاَت الكبرى التى تم ربطها بشبكات المياه وبنى ملوك كوش أكثر من 240 هرماً فى العاصمة مروي والعديد من المعابد من أهمها معبد الإله الأسد أباداماك )  وهو التعريف المضمن فى وثائق منظمة الأمم المتحدة ومراجع التاريخ                                                                                        

هذا وقد إهتمت العديد من وسائل الإعلام العالمية فى الفترة السابقة بإظهار تلك الحضارة العريقة فى شمال السودان بإعتبارها إرث حضاري يهم تاريخ الإنسانية جمعاء , فقد قدمت القناة السويسرية الأولى الناطقة باللغة الفرنسية ( تى اس ار- 06 ) برنامجاً عن الحضارة النوبية أكد فيه مقدم البرنامج – إريك بوماد – أن الحقيقة التى تجهلها الشعوب وربما شعب وادى النيل نفسه هى أن ملوك النوبة فى شمال السودان حكموا المصريين لعدة قرون وأن الحضارة النوبية هى أول حضارة قامت على وجه الأرض وأعرق حضارة شهدها التاريخ كانت فى مدينة * كرمة * وهي عاصمة أول مملكة فى العالم كما أكد عالم الاثار السويسري المعروف – شارلي بونيه – هذه الحقيقة أمام عدسة كاميرا التلفزيون السويسرى , ومن أشهر وسائل الإعلام كذلك قناة – سكاى نيوز – والتى بثت فيلماً وثائقياً فى برنامجها عن قرب وذلك تحت العنوان – إهرامات السودان المنسية – بتاريخ 13 يناير 2017 م , وهذه الحضارة حتماً ستدهش 500 من مشاهير المجتمع الأميريكي سيزورون السودان فى مايو 2017 م تتقدمهم الإعلامية الأشهر فى العالم أوبرا وينفرى وصاحبة الأرقام القياسية فى رياضة التنس سيرينا وليامز مع 5 فرق شعبية للمشاركة فى مهرجان الصداقة الأمريكية السودانية تمجيداً لعلاقات تمتد لأكثر من ستين عاماً , وبرغم تلك الحضارة السودانية الثرية والتى تم تسليط الضوء عليها فى الفترة الأخيرة فإن السودان لم يتكئ كلياً على عراقة التاريخ وذلك الإرث الحضارى للإلتحاق بالدول المتقدمة وإنما أخذ بأسباب التنمية والتطور والعلوم وبناء قدرات الإنسان لمجارة الدول التى سارت على ذات النهج , فدول مثل دول مجلس التعاون وبرغم حداثة البعض منها أو صغر مساحتها فإن ذلك لم يمنعها من أن تكون من أفضل دول العالم ريادة فى العديد من المجالات ووفرت لشعوبها مايجوز تسميته بالحياة المثالية وكل ذلك بفضل التخطيط والعزيمة وحرص قادة وضعوا نصب أعينهم رفاهية شعوبهم ومصلحة بلادهم وقدموا مساعدات بمليارات الدولارات للدول الصديقة والمحتاجة ولكن فساد الطبقة الحاكمة فى الكثير من تلك الدول ذهب بتلك المساعدات أدراج الرياح , كما نجد أن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبرغم إنها تأسست فقط فى 1776 م فإن ماقادها لتتبوأ المكانة التى وصلت إليها اليوم هو القوة الإقتصادية والصناعية الهائلة والتفوق فيهما وكذلك التقدم العلمى والتكنلوجى والإستفادة من إيجابية التنوع العرقى والثقافى الذى يميز ذلك الشعب ومكتسباته التى تحميها بناء قدرات عسكرية وأمنية تمتد إلى ماوراء البحار وفوق كل ذلك فإنها دولة تحترم المؤسسية والقانون والنظام , فبعد أن حظر الرئيس الأميركى دونالد ترمب فى وقت سابق حاملى جوازات 7 من الدول من دخول الولايات المتحدة الأمريكية فإنه إحترم قرار المحكمة بإبطال ذلك القرار ولكنه عاد وبتاريخ 6 مارس 2017 لحظر 6 من تلك الدول مع إستثناء العراق الذى أثبت مقدرته على فحص المعلومات المتعلقة بمواطنيه وتبادلها مع السُلطات الأمريكية لينصب ذلك التنسيق فى الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب والتطرف , وبرغم أن قرار الحظر الأخير قد حُددت له 10 أيام لبدء سريانه إلا أن القضاء أثبت إستقلاليته وأوقف العمل بذلك القرار مرة أخري قبل ساعات من تاريخ سريانه فى 17 مارس 2017 م بواسطة القاضى ثيودور شوانغ فى ولاية "ميريلاند " والقاضى ديريك واتسون فى ولاية "هاواى" والذى إستند على أن ( القرار الذى يمثل تمييزاً ضد بعض المسلمين يعد قراراً غير قانونى بنفس درجة عدم قانونية قرار تمييزى ضد كل المسلمين ) وقد إحترم الرئيس ترمب قرار المحكمة للمرة الثانية ولكنه طلب من إدارته الطعن فى ذلك الحكم والإستئناف فى الأحكام الصادرة, وقد تم تقديم الاستئناف فى محكمة غرينبلت فى ولاية "ميريلاند" وبقى دونالد ترمب  ملوحاً باللجوء للمحكمة العُليا , وهذا هو أيضاً سر عظمة بعض الدول التى أسست لحضارات جديدة بهذه المفاهيم التى تضع القانون والعدالة فوق الجميع  وتطبيقه على الجميع                                               

الشيخة موزا ولدى زيارتها السودان قدمت درساً فى التواضع والبساطة وبرهنت بإنها إنسانة تتفاعل مع البسطاء من الناس على الرغم من إنها مليارديرة تنوء حياتها بالدَعَة والشهرة , فقد تركت العاصمة السودانية ومظاهر الإحتفالات التى تقام على شرفها وسافرت إلى الأقاليم وزارت تلاميذ المدارس فى المدن الفقيرة وجلست معهم على الأرض تواسيهم وحضرت معهم صفوف الدراسة وهى ليست مجرد فرد من أفراد الطبقة الحاكمة فى بلدها فقط  فهى حاصلة علي شهادة البكالوريوس فى علم الإجتماع من جامعة قطر منذ سنة 1986 م إضافة إلى شهادات دكتوراة فخرية من جامعة كومنولث فرجينيا وجامعة تكساس اى أند ام وجامعة كارنجى ميلون وكلية أمبيريال فى لندن وكلية الشؤون الدولية فى جامعة جورج تاون وتحمل على عاتقها الكثير من المسؤوليات ومن أهمها :-                                                                           

* المبعوث الخاص للتعليم الأساسى والعالى فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) منذ 2003 وذلك تقديراً لجهودها فى مجال التعليم

* سفيرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات فى سنة 2005 م وذلك لتعزيز الحوار بين الثقافات                                                                                    

* عضو مدافع عن الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة فى يونيو 2010 م    

* رئيسة مجلس إدارة مؤسسة – التعليم فوق الجميع – وهى مؤسسة غير ربحية تعنى بأبحاث السياسة الدولية والمناصرة وتسعى لحماية حق التعليم فى المناطق الواقعة تحت تأثير النزاعات المسلحة                                           

* رئيسة مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية التى أسست فى سنة 2007 م وتدعم مبادرة المواطنين فى الشرق الأوسط من خلال تعزيز القدرات المؤسساتية والترويج لقيم الديمقراطية                                                    

* رئيسة مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث والذى أفتتح رسمياً فى 2012 بتكلفة 7.9 مليار دولار                                                              

* رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وهى مؤسسة غير ربحية تأسست سنة 1995 م لتحويل المجتمع القطرى إلى مجتمع قائم على المعرفة                                                                                

* رئيسة مجلس إدارة مبادرة – صلتك – وهى مؤسسة توفر التدريب المهنى لرجال الأعمال والشباب فى إطلاق مشاريعهم فى قطر والعالم العربى               

* نائب رئيس المجلس الأعلي للتعليم فى قطر والذى يتولى مسؤولية إدارة السياسة التعليمية وتطبيق إصلاحات النظام التعليمى فى قطر                           

* أسست الصندوق الدولى لإعادة تأهيل التعليم العالى فى العراق بصفتها المبعوث الخاص للتعليم ممثلة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو)

إن السودان سيظل ممتناً للشيخة موزا التى برهنت بأنها سودانية أكثر من العديد من السودانيات أنفسهن وإنها مواطنة سودانية حصلت على جنسيتها من قلوب السودانيين وأن حكام وشعوب مجلس التعاون ليسوا مجرد أغنياء ينعمون بالمال والحياة الرغدة بمعزل عن بقية الاخرين , إذ يكفيهم فخراً تلك البسمة التى يبقونها على شفاه الاخرين إيماناً منهم بأن الناس شركاء فى الإنسانية بالتناصر والسلوى , فللدوحه ماشاءت من المكان فى القلب بعد أن كنت فى ضيافتها عديداً من المرات فى منطقة الخليج الغربى " ويست بى " من أجل مفاوضات أفضت للسلم والأمن فى غرب السودان بوثيقة الدوحه للسلام والتى تلتها الوثيقة الوطنية للحوار الوطنى لكل السودان , حين أشرقت من دُبى شمس تلك الوثيقة التى تراضى عليها أهل السودان  و خطّت سطورها مدينة أبوظبى                                                                

 

 

                                                                         جَمال حسن أحمد حامد

                                                                 دولة الإمارات العربية المتحدة 

       





الجمعة، 17 فبراير 2017



                            إحْدَاثِياتْ

تأسست منظمة الأمم المتحدة في سنة 1945 م وتضم حتى الان 193 من الدول الأعضاء وتقبل عضوية الدول في المنظمة بناءً على قرار من الأمانة العامة وتوصية من مجلس الأمن الدولى وهما من الأجهزة الرئيسية في المنظمة إضافة إلى محكمة العدل الدولية ومجلس الوصاية والمجلس الإقتصادى والإجتماعى , ومن أهم الأهداف التي تسعى المنظمة الدولية لإرسائها هى حفظ وصون الأمن والسلم الدوليين وتحقيق التعاون الدولى وتنمية العلاقات الودية بين الأمم على مبدأ حق المساواة في السيادة للدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها , فميثاق منظمة الأمم المتحدة مُستهل بعبارة " نحن شعوب الأمم المتحدة " وتُعتبر المنظمة وقراراتها هى المرجع للخلافات والنزاعات التى تنشأ بين الدول ويتم حلها على مبدأ منع إستخدام القوة أو التهديد بها , وفى السنوات الماضية وفى تطور مسار المسؤولية الإنسانية والأخلاقية من قادة وزعماء العالم تجاه شعوب الدول وتماشياً مع مبادئ وأهداف المنظمة فقد قام الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته / باراك أوباما في يوم الجمعة الموافق 13/01/2017 بالتوقيع على أمر تنفيذى برفع الحظر الإقتصادى والتجارى المفروض على دولة السودان منذ 20 سنة وهو الأمر الذى من المفترض أن ينصب في عودة الدور الريادى للمؤسسات العِلمية ,التعليم ,الصناعة ,القطاعات المصرفية , الإستثمار , الصحة ومجمل مايرتبط  بتحسن الظروف الحياتية لشعب دولة السودان , حيث لم يأت قرار رفع الحظر عن دولة السودان من فراغ وإنما كان نتيجة لدعم وعمل دؤوب ظل طى الكتمان لكثير من زعماء الدول الصديقة والتى يهمها مصلحة شعب دولة السودان ومن أهم من قام بذلك  الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية و ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دُبى وكذلك سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذى , حيث أقر بجهودهم الفعالة رئيس دولة السودان عمر حسن أحمد البشير شخصياً وشكرهم على المساهمة في رفع المعاناة عن شعب دولة السودان وكذلك دور العمل الدبلوماسى والمعلومات التى ظلت توفرها الأجهزة الأمنية والإستخباراتية مسنودة بالدعم الشُرطى والتى أسهمت كثيراً في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف , فالسودانيين وفى وطنهم المعروف بحدوده الجغرافية وسيادته وإستقلاله وبكل سحناتهم وألوانهم  ولهجاتهم وثقافاتهم متوحدين تحت عَلم ذلك الوطن ومحترمين وثائقه التى يحملونها من جنسيات وجوازات وغيرها ولم يشهد تاريخهم المعاصر إغتيالات سياسية أو أعمال إرهابية تؤدى بأرواح الأبرياء بل  تعيش وتعمل في دولة السودان الكثير من شعوب الدول الأخرى في جو من السلام والطمأنينة ويحتضن السودان على أراضيه مئات الاَلاف من لاجئ الدول المجاورة وحتى غير المجاورة مثل الشعب السورى الذى تقاسموا معه مايملكون من سُبل العيش , وبرهاناً على أن الشعوب والجماهير تبادل قادتها المحبة والإحترام وتعشق ما يعشقه قادتها حتى لو كانوا من دول أخري وخاصة في مجال الرياضة والتى أصبحت أقوى من أى وسيلة للدعايات الإنتخابية وكسب وجذب الناس , فإننى أتذكر إنه وفى سنة 2000 م وفى صبيحة يوم كأس دُبى العالمى لسباقات الخيل وهو الكرنفال الذى تبدأ فعالياته بعد منتصف النهار ولكننا حضرنا باكراً إلى مضمار " ميدان " لإختيار الموقع المناسب للمشاهدة  وللأمانة وليس تحيزاً فقد كانت هناك أغلبية مطلقة لجمهور دولة السودان وأكثرهم  بزيهم الوطنى المميز بالعمامة للرجال والثوب السودانى للنساء وبعض كلمات العامية وكلمة يازول تنطلق من هنا وهناك وقد كانت أعداداً كبيرة منهم جاءت من الخرطوم مباشرة لحضور ذلك الكرنفال وكذلك بعض الشخصيات الدولية المعروفة  ونجوم الفن والغناء والممثلات العالميات بقبعات فيها الكثير من غرابة الموضة من أوروبا, الأمريكيتين , روسيا , أستراليا واليابان  فسباق كأس دُبى العالمى للخيول وتحديداً الشوط الرئيسى يقام على المضمار الرملى الدائرى بدون حواجز لمسافة 2000 متر في إتجاه عكس عقارب الساعة وهو مُخصص لخيول – الثوروبريد – من فئة 4 سنوات لخيول دول جنوب الكرة الأرضية وفئة 3 سنوات لخيول دول شمال الكرة الأرضية وقد إستطاع الحصان الأسطورة – دُبى ملينيوم – في تلك الأمسية أن يحسم ذلك السباق لمصلحة خيول دولة الإمارات في زمن قياسى بلغ 1:59.50 دقيقة مازال صامداً حتى اليوم ودون أى منافسة تذكر عند وصوله لخط النهاية , حيث غطت هتافات وتصفيق الجماهير على صوت المذيع تماماً وغادر الكثير منهم ولم ينتظر السحب على الجوائز وكأن فوز – دُبى ملينيوم – هى الجائزة التى جاؤوا من أجلها وقد تكرر ذلك الإنجاز المدوى ولكن بمفهوم  اَخر حين حسم الحصان – أفريكان ستورى- سباق 2014 م ومن بعده – برنس بيشوب – في 2015 م لمصلحة خيول دولة الإمارات  ونالا أكبر قدر من الإعلام العالمى وإنهالت التهانى من معظم قادة وزعماء ومؤسسات العالم بفوزهما , ومن روائع الأمثلة على وقوف الكثير من الزعماء إلى جانب الشعوب حتى لوكانوا من دول أخري نجد أن ملك المملكة المغربية الملك محمد السادس وبعد جولة في عدة دول أفريقية في الأشهر الماضية لإستعادة مقعد المغرب في الإتحاد الأفريقى وبعد أن تم ذلك بنجاح بعد 33 سنة مضنية فإن الملك محمد السادس قد أخذ زمام المبادرة عملياً في توحيد وتوجيه دفة أفريقيا نحو التنمية , فبتاريخ 02/02/2017 وفى زيارة تاريخية له لدولة جنوب السودان وقع على 9 إتفاقيات ثنائية بين المملكة المغربية وجنوب السودان من ضمنها موافقة المغرب على تمويل دراسة الجدوى التقنية والمالية لمشروع العاصمة الجديدة لجنوب السودان وإسمها ( رامسييل ) بقيمة 5,1 مليون دولار وسيكلف مشروع العاصمة الجديدة 10 مليار دولار على مدى ال 20 سنة القادمة وستشرف على المشروع شركة العمران التابعة للحكومة المغربية , وعلى مستوى الأفراد فإن واحداً من أنبل المواقف كانت من الملك الأردنى الراحل الملك الحسين بن طلال , فقد وصلت إليه السيدة سميحة المجالى وهى زوجة السياسي الأردنى عاكف الفايز وأرملة رئيس الوزراء الأردنى في ذلك الوقت هزاع المجالى وأخبرت الملك بأن لإحدى صديقاتها  إبن في السجن وهو يُعامل بطريقة غير جيدة وتُمنع عنه الزيارات وقد كان ذلك الإبن هو ليث فرحان شبيلات وحين عرف الملك الحسين بأنه لم يرتكب جريمة أو جناية وإنما كان سجين رأي سياسي ما كان من الملك حسين وفى يوم الجمعة 08/11/1996 إلا أن قاد سيارته بنفسه إلى سجن ( سواقة ) الصحراوى والذى يبعد 70 كلم جنوب العاصمة عَمان وأطلق سراحه بعفو ملكى وإصطحبه إلى والدته , ونجد كذلك أن القضاء وعبر تطبيقه للقانون والعدالة  وإرساء مبادئ العدل  والمساواة وبإعتباره السُلطة الأعلى دائماً فإنه قد أنصف الشعوب , ففى مسعاها الحثيث إلى الوصول إلى أرض الأحلام وبلاد الفرص وهى الولايات المتحدة الأمريكية , نلحظ أن كل شعوب العالم تؤمن بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد  تكونت أصلاً من مزيج رائع من المهاجرين والثقافات والأجناس إنصهروا معاً ليبنوا تلك الدولة العظيمة وهى الولايات المتحدة الامريكية ولكن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب قام بإصدار قرار يوم الجمعة الموافق 27/01/2017 بحظر مواطنى 7 دول من الدخول إلى الولايات المتحدة ولمدة 3 أشهُر  وبعد مرور 7 أيام وفى يوم الجمعة الموافق 03/02/2017 أصدرت محكمة فيدرالية حكماً بتعليق قرار الرئيس ترمب إيماناً منها بأنه غير منصف وقد سارت محاكم أخرى على ذلك المنوال ومن الملاحظ أن مواطنى تلك الدول يستطيعون الحصول على جوازات سفر دول أخرى ودخول أميركا هذا إذا لم يكن الكثير منهم من متعددى جوازات السفر
قناعة كل من ينظر إلى الأمر من الناحية الأمنية يجد أن الرئيس الأميركى دونالد ترمب لم يتخذ ذلك القرار بدافع الكراهية لمواطنى تلك الدول أو المسلمين عموماً وإنما كان ذلك لدوافع الأمن القومى الأميركى والمصلحة العُليا للبلاد ومن المؤكد بأنه سيسعى لذلك ولو بِطُرق أخرى مع إستحداث اَلية لكسب المزيد من المسلمين الصالحين المعتدلين إلى جانبه في جميع أرجاء العالم وكذلك المهاجرين حديثاً لأميركا وترمب معروف بأنه ينتمى لعائلة تحب الناس وتتمنى الخير والنماء والسلام لشعوب العالم , فإبنته الكُبرى  "إيفانكا" والتى درست الإقتصاد هى سيدة أعمال ناجحة وعارضة أزياء متألقة تتأثر بها ملايين الفتيات حول العالم  كما إنها قد حصلت في سنة 1997 م على لقب ملكة جَمال مراهقات الولايات المتحدة الأميركية  , أما شقيقتها الصُغرى " تيفانى" والتى درست علم الإجتماع وتخصصت في الدراسات الحَضرية فهى موسيقية و شاعرة رقيقة ومن ضمن كتاباتها في الشِعر الغنائى هذه الأبيات : -

الماس يلمع بشدة
والأشياء الخاصة جداً لاتحجبنى
كل الناس تحب البهجة
لكنها تتوجس من الجنون
ولهذا فغاية ماأطلبه الصفاء

وعلى ذِكر الشِعر وبعكس العلوم التطبيقية فإنه يُعتبر واحداً من أرقى الفنون للتواصل بين البشر وهو لغة الخيال والعاطفة والوجدان ولم يعد الشِعر مجرد كلمات موسيقية وتشبيهات بليغة بل تعدى ذلك لأن يكون أداة بناء وتوجيه وتقويم , فهو ظاهرة إنسانية وجدت مع الإنسان منذ وجوده على وجه البسيطة , وفى مساء الجمعة 10/02/2017 تشرّفت بالتواجد فى نادى ضباط القوات المسلحة في مدينة أبوظبى لحضور الحفل الذى أقيم تكريماً وعرفاناً لسيدة المسرح السودانى ومعلمة الأجيال الفنانة / فايزه عمسيب وقد كان تكريماً وتفاعلاً من الحضور يليق بمسيرتها وذادته ألقاً فنانة السودان الأولى الفنانة / ندى القلعة والتى أطربت الحضور بإنتقاء ما يليق بالمناسبة من أغانى , أما عشاق الشِعر فلم تبخل عليهم الشاعرة المتميزة / نضال حسن الحاج بقصائد رائعة إختارتها بعناية فائقة لتعيد لنا ذكريات الشاعرة الأستاذة / روضه الحاج ومهندسة التواصل الشاعرة المهندسة السودانية / مُنى حسن الحاج وقد تفاعل الجمهور مع تلك المناسبة حتى الساعات الاُولى من فجر اليوم التالى في نادى ضباط القوات المسلحة في مدينة أبوظبى


                                                                جمال حسن أحمد حامد   

                                                            دولة الإمارات العربية المتحدة