صِلَات

 

         صِلَات                                              

فُروضٌ أوْجَبَتْ تَبْجِيل مَنْحَاها

وشَاء الوَقْت يلقاها

 إذا ما رِفْقَة الأخْيار تُسْتأثر

فأهْدَتْ للحَياة الرُوْح والرَوْنَق

هِىَ المَجْزَى رَباح الدَيْدَن المأمل

هِىَ الإكْسِير والزُلْفَى لِمَنْ يَأنَس

وكانت قِبْلةٌ تَسْتَجْمَع الأنفُس

وتبْقِى حِيْننا أكْمَل

يدِيْم الرابِط الأشْمَل

تَسَارَعْنا لَهَا إذ هَمْهَم المَوْعِد

وأدّيْنَا لَهَا ما أوْجَبَ المَوْقِت

وأدْرَكْتُ الفَلاح المُرْتَجَى فِيها

فاَثرْتُ الرِضا يَعْتاد جَدْوَاها

غَدَتْ للإنْشِراح الذاد والمَخْلَد

وكان المُرْتَأى فِى رَوْعَة المَقْصَد

عَقِيدَة

 

       عَقِيدَة   

عَزِيزةٌ هِى

نفْرِد لزَمانها مساحَات المَجَال

وحِين تراهِن عَليْها الأيّام

وتترَبّع فِى إنْدِياح الإنْسِجَام

فتجْتاز إلى ربُوع الجُموع التِلال

نغدغ عليها بِنَثْر التِرحاب

حِيْن للدَرْب عنوان

وللإحْتِفاء يتناغَم المَكان

وهكذا نألفَها دوماً تتمَحْوَر فِينا

تلك الطمأنِينة حين تَنْتقِينا

كبرْهَة تعبر البَرارِى

تلبّى نِداء المَسافات

لتَتَشَكّل فى الصَرْح الأنيق

وتمْلأ فَراغات المَشَاء بما يلِيق

وتتوّج الحَقِيقة رَدِيف القول السَدِيد

ونَحْن صنوها ننجِز مَجَازات الإنتظار

مُوشّحاً بِتقاسِيم الإيفاء إعْتِبار

وهكذا نخبر الإمتداد المَجِيد

حِين يمد كل يوم مِن أيّامنا بِفَرحٍ جَدِيد

فعَلَى إنسِلال ليالينا يَبْدأ الصُبْح النَهار

وعَلَى بَهِيج أمْسياتنا نزْحَم الليالى بالحوار

فلْيَدم المَجْد مَوْلاها ولْنَدم الذُخْر يسْنِد فَحْواها

إنّها لكلّنَا قَنَاعة وعَمَار

إنّها ماَلاتنا تنْجز الإفتِخار

تَقوِيم

 

            تَقوِيم      

     

أمضِى إليها حِين تَحقِيق الأمانى مَفخَرَه

أجْلَلتها تبْدِى لإطمئنان نَفسِى مُتّسَق

إنّى بِها أعتاد تَطْبِيع الحياة المُبْهِره

والنَيْل دوماً فى زمان المُبْتَغَى فيها يَثَق

والزوْد مِنْها يشْتهِى أعداد ذات المَكْثَره

تَقْوَى بِها فى كَلْمة المرْء المَعانِى تَنْبَثِق

لِى أينما تَنْحاز تُحْظَى بالسنين المُثْمِره

مَصْفوفةٌ كمْ ترْفد الإنفَاذ شأناً يُعْتَنَق

دارتْ بأضعافٍ تطال الوافِرات المُنْصِرَه

مَغْنَى لتوديع الرَدَى شَقّتْ طريق المُفْتَرَق

مُناصَرة

 

         مُناصَرة  

ياسديد القول يا رَمْز المراحِل

 خطوةٌ بالخطوة المنهاج واصل

فى مساراتِ كقضبان القِطارا

فالتصافى زِينَةً فى كلّ مُستَوفَى حَضَاره

والمَدَى يستنطق الأحلام جَهْرا

يوْدع الاَفاق سِرّا

ها بك المنوال سالِم

أنت مَن للشأن عالِم

منك يغدو مَطْلَب الأقوال نافذ

يجمع الأجيال حصْنَا

عِنْد أغلَى راية ظلّت مَصِيرا

فالتلاقِى مُنْتَهَى قد حَرّك الحَتْم المُناضِل

مُصْلحٌ قد سايَرتك الناس لمّا أنت عادِل

  

السيارات

 

                           السيارات                          

التفوق فى مجال عالم المال والأعمال يعتمد على بعض العوامل الأساسية والتى من أهمها جودة المُنتَج سواء كان خِدمة أو سلعة وكذلك الأسعار التى يمكنها المنافسة ومواكبة ما يتطلبه السوق إضافة إلى عوامل التسويق الفعّال الذى يراعى كافة مستويات القطاعات السوقية ومواقعها الجغرافية , وفى مجال بيع وشراء السيارات التى أصبحت من أهم ضروريات الإنسان فى الزمن الحالى وفى ظل المنافسة الحادة بين مصانعها وشركاتها إضافة إلى وكلائها أو موزعيها فإن الإستمرار فى العمل على زيادة المبيعات والأرباح يتطلب الإهتمام بالكادر البشرى الذى يقوم بالإدارة والتسيير إضافة إلى الإهتمام بفعالية الأقسام الأساسية لكل شركات و وكالات بيع السيارات وهى قِسم المبيعات بما فيه من التسويق والتدريب والإدارة ومتابعة ما بعد البيع وكذلك قِسم الصيانة وقِسم قِطع الغيار (الإسبيرات) ومن الملاحظ هو أن البعض من أكبر مصانع السيارات فى العالم تقوم بتصنيع سياراتها أو تجميعها فى دول أخرى وذلك كسباً لبعض الإمتيازات التى يتمثل أهمها فى وفرة الأيدى العاملة وقلة تكلفتها وكذلك سهولة التصدير والقوانين التجارية المتعلقة بذلك

Sales Department

هو القِسم الذى يقود المسؤولية الأساسية عن عملية متابعة وإستلام السيارت منذ نقطة البداية وهى المَصدَر أو المُصنّع إلى اَخر نقطة وهى المستهلِك أو المُشترِى فى منطقة التسليم بما يتكلل ذلك من مراحل الشحن الذى دائماً ما يكون عن طريق البحر إلى لحظة الإستلام فى الموانئ المعنية وإجراءات التخليص الجمركى ومطابقة المقاييس والمواصفات وثم التخزين الجيد تمهيداً للعرض والبيع الذى ينقسم إلى بيع الجُملة بعقود ويكون مُخصصاً للقطاعات الحكومية وشبه الحكومية والجيش والشركات والمؤسسات الكبيرة وبيع التجزئة إلى الأفراد والقطاعات الصغيرة وهو الذى يتطلب كفاءة الإدارة فى التسويق وتوفير خدمات ما بعد البيع ومراعاة القوة الشرائية وكذلك الإهتمام بنوعية المُشترِى الذى تتجاذب إهتماماته عوامل وسائل الأمان أو التصميم واللون أو الفخامة أو أسباب إقتصادية كالسعر و إستهلاك الوقود وذلك عبر إطلاق سلسلة من التشكيلات والموديلات بنسخة سيارات النظام الرباعى (فورويل ) أوسيارت السيدان ذات النظام الثنائى بقاعدة وهى ( الشاصى ) أو بدون قاعدة سواء كانت عادية أو ذات أحجام عائلية أو رياضية وتستعين بعض وكالات بيع السيارات فى بعض الأحيان بإختيارأسماء مستوحاة من البيئة المحلية أو المناطق وإطلاقها على بعض الموديلات من السيارات وذلك لتظفر بالمزيد من الزبائن بإستخدام ذلك الإسلوب المميز                                                               

Spare Parts Department

هو من أهم أقسام وكالات وشركات بيع وتوزيع السيارات بما يحتويه من أقسام فرعية أهمها قِسم التخزين أو المستودعات و قِسم التحكم فى المخزون وإبقائه فى المناطق الأكثر إستهلاكاً وسهولة الوصول إليه وكذلك قِسم مبيعات قِطع الغيار (الإسبيرات ) , ويعد توفير وتواجد قِطع الغيار الأصلية بصورة دائمة وأسعار مناسبة من أهم أسباب إستقطاب الزبائن لإقتناء وشراء السيارات ويتم العمل على ذلك بتنسيق تام مع مراكز الصيانة الخاصة بالشركات والوكالات لتأمين إحتياجات السيارات التى تكون قيد الصيانة أو التى من المتوقع إستلامها فى وقت ما ويعمل قِسم قِطع الغيار فى البيع أيضاً لمحلات صيانة وقِطع غيار غير تلك التى هى جزء من وكالاته أو شركاته وكذلك لتجّار يقومون بتصدير قِطَع الغيار إلى دول أخرى وكذلك يقوم القِسم بتوفير قِطع الزينة وتشمل الأكسسوارات والزوائد التى يرغب البعض فى إضافتها لسياراتهم                          

Service and Maintenance Department

قِسم خِدمة الصيانة هو أيضاً من الأقسام المهمة ومكملاً لغيره ويكون دائماً مجهّزاً بأحدث الأجهزة التى تُستعمل فى فحص وصيانة السيارت وكذلك الأكفّاء من المسؤولين والمهندسين والفنيين وذلك ينبع من حرص الشركات والوكالات على كسب رضاء وثقة الزبائن وعدم التعرض لما قد يتسبب فى فقدانهم وتُعتبر جودة الخِدمة التى يقدمها لزبائن الشركات والوكالات وسرعتها من أهم عوامل زيادة المبيعات وذلك عبر خِدمة الضمان التى تختص بالسيارات التى تتمتع بحق الصيانة المجانية تحت بند الضمان كما فى العقد المُبرم بين الزبون والشركات والوكالات التى يتعامل معها أو السيارات التى تجاوزت فترة وشروط الضمان و تتم صيانتها وتصليحها بتكاليف وأسعار يتم الإتفاق عليها وبذلك يكون قِسم خدمة الصيانة مُموِلاً أساسياً لخزينة الشركات والوكالات ومساهماً فى أرباحها ودائماً ما يتواجد مركز الصيانة فى أهم الفروع للوكالات والشركات من الناحية الجغرافية وكذلك أهمها من حيث كثرة السيارات التى قد تحتاج إلى الصيانة بإستمرارفى تلك المنطقة الحيوية                                       

من اللافت للإهتمام وبرغم إهتمام الناس بالموديلات الجديدة والحديثة من السيارات فإن هناك البعض الذى مازال يحتفظ بالسيارات الكلاسيكية أو يقتنيها وهى السيارات التى صارت نادرة وتزداد قيمتها ويرتفع سعرها كلما إزداد عُمرها و من الملاحظ أيضاً إنه و فى ظل إستحواذ سوق السيارات المستعملة على إهتمام الكثير من الناس لأسباب إقتصادية تتعلق بأسعارها أو توفّر موديلات محددة يرغبون فيها ولم تعد متوفرة فى الشركات و وكالات بيع السيارات الجديدة فإن الكثير من تلك الشركات والوكالات قد باشرت فى إفتتاح مَعارِض وصالات بيع وشراء السيارات المستعملة وذلك حفاظاً على حصتها فى السوق خاصة إذا كانت تلك السيارات من الماركات التى تتولى توكيل بيعها وذلك يثبت بأن الزبائن حتى وإن توفّرت لهم كل عوامل وأسباب شراء سيارة محددة فإن الميول الخاصة تكون دائماً فوق كل إعتبار وعامل الذوق يبقى أيضاً حاسماً ومن الطبيعى والبديهى بأن ما لايعجب بعض الأشخاص من سِلع أوخِدمة قد يعجب الاَخرين منهم                                                      

تهنئة للسودان

 

                  تهنئة للسودان                     

 

فى الأسابيع الماضية قام وزير الخارجية الأميريكى مايك بومبيو بإعتماد قرار شطب إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التى تضم عدة دول أخرى وذلك بعد الإتفاق على العديد من الخطوات التى كان يتطلبها ذلك الإجراء بالنسبة للسودان كى يكون دولة فاعلة فى المجتمع الدولى ويمارس دوره الطبيعى كبقية الدول الأخرى كما كان فى السابق وكما أن فائدة ذلك لن تعود للسودان وحده وإنما للكثير من الدول التى كانت تنتظر مثل ذلك القرار للبدء فى الإستثمارات والمشاريع والشراكات التى تجئ بالنفع للجميع لما للسودان من موارد وإمكانيات هائلة تتطلب التمويل الكافى وفعالية التعامل مع ذلك                                                         

هذا وقد بدأت بالفعل شركة جنرال إلكتريك الأمريكية حضورها إلى السودان إضافة إلى شركة بوينج مع وعود من وزارة الخزانة الأمريكية بإعفاء ديون السودان التى كان الحظر الإقتصادى من أهم أسبابها والتى تصل إلى حوالى 60 مليار دولار وبما يسمح للسودان مباشرته العمل من خلال النظام المصرفى العالمى والإنخراط فى المنظومة الدولية فى كل المجالات كوضعه الطبيعى فى السابق وإسهاماته فيها ويبدو ذلك جلياً من خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشن المتوقع لها السادس من يناير 2021 م                             

التهنئة للسودان حكومة وشعباً وللإدارة الأمريكية التى نجحت فى التعامل مع الكثير من الملفات الشائكة وصولاً لما سعى له السودان والتهنئة والشُكر للدول التى ساهمت فى ذلك أيضاً وبدأت فى تحضير إمكانياتها للإسهام  فعلياً وعملياً مع السودان من خلال العمل على مبدأ المصالح المشتركة                                 

النظام البشرى والنظام الاَلى

 

                    النظام البشرى والنظام الاَلى               

People System

النظام البَشرِى هو النظام الذى بدأ مع بداية الخلق ومارس الناس فيه حياتهم وأنشطتهم عبرعدة مراحل حتى وصلوا إلى عدة تقسيمات متشابكة ومتداخلة توزعوا فيها من خلال إنتمائهم للعديد من الأمبراطوريات والقارات والدول والشعوب والقبائل مصحوبة بالعديد من التكوينات الأخرى كالتحالفات والإتحادات والمنظمات التى فرضتها الكثير من العوامل التى تتحقق بالإستقراروالتنمية والمصالح الإقتصادية إضافة لعوامل المعتقدات والديانات والسلوكيات المتعلقة بالأخلاق , الرغبات , الصداقات , التكافل , التعاون والحوجة إلى الحياة الإجتماعية , وإستمرارية النظام والوجود البشرى يعتمد أساساً على التكاثر منعاً للإنقراض وذلك بالطريقة التى تفرضها قوانين كل دولة فى حدود سيادتها وهناك الكثير من الأمثلة لبعض الأجناس والعائلات التى إندثرت تماماً بسبب ذلك كما أن النظام البشرى يستند على القانون مهما كان مصدره الذى يتوافق عليه الناس وذلك لتنظيم شؤون حياتهم والعلاقات بينهم وحماية مصالحهم وكذلك فإن النظام البشرى يتمتع الفرد فيه أو الجماعة بنوع من الحُرية التى تكون وفقاً للضوابط والقوانين بأن لا تمس أو تضر بمصالح الاَخرين أو تعّطل وتؤخر مسيرتهم وفى الكثير من الأحايين تكون مُحفّزاً للأبتكار والإبداع لما توفّره من مساحة لإختيار ما هو مناسب للشخص أو الجماعة 

                                                                          Machine System

النظام الاَلى هو النظام الذى أوجده البشر وفرضته متطلبات حياتية تحتاج لعوامل الدِقة والسرعة والحيادية وتسهيل شتّى ممارسات وإحتياجات البشر وخاصة فيما يخص العمل وكذلك التصنيع وتوفير الجهد والوقت إضافة لعوامل الترفيه وسهولة التواصل , وقد شهد النظام الاَلى تقدّماً مذهلاً فى الفترة الماضية حتى أصبح من الصعب تتبُع ومواكبة كل جديد في منتوجاته بطريقة كاملة وقد أسهم فى الكثير مما يشهده العالم من رخاء وتنمية وتتمثل أهم أمثلة النظام الاَلى فى الطائرات , السفن , السيارات , أجهزة الكمبيوتر والطابعات والأجهزة الناسخة , الهواتف الذكية , شبكات الإتصالات والإنترنت , المُعدّات الطبية , التكنلوجيا الرقمية , الكاميرات , الروبوتات وكذلك إضافة للأجهزة المنزلية والمكتبية مثل التلفاز والثلاجات والمكيفات

     إن من البديهى والطبيعى جداً بأن لكل نظام محاسنه و سيئاته والتى يمكن تلافيها تدريجياً بالتحسين , إذ يرى أنصار النظام الاَلى بأن النظام البشرى فيه الكثير من العيوب ويتمثل أهمها فى كثرة إرتكاب الأخطاء والبطء وكذلك التفكير والتصرّف العاطفى والمتطرف أحياناً تجاه الاَخرين والنزعة أحياناً إلى السلوك السئ والإضرار إضافة إلى الكراهية والعنصرية والأنانية وغيرها , بينما يرى أنصار النظام البشرى بأن الإفراط فى إستخدام النظام الاَلى فى العمل سوف يزيد البطالة ومايترتب على ذلك من عواقب إضافة إلى تأثيره على الإنسان فى تنمية قدراته ومهاراته وكذلك يعد السبب الأساسى فى التلوث الذى ينتج من المصانع العملاقة وعوادم السيارات إضافة لسلبيات أخرى ولكن مع ذلك تظل الحقيقة التى لا جدال فيها هى عدم إمكانية أن تعمل الاَلة وكذلك الأنظمة الاَلية وتتطور من دون تدخل البشر ولا يمكن للبشر أبداً الإستغناء عن الاَلات وأنظمتها لما لها من أهمية مباشرة فى معظم حياتهم