الشخص المناسب فى المكان المناسب
الذين يتفكرون فى الأعمال والمهام التى يمكن
أن يقوم بها الإنسان فى مجتمعه أو لمن حوله أو لدولته يدركون جيداً بأنه ليس هناك
من شخص ليس منه فائدة تُرجى , فكل من أفراد المجتمع يقدّم شيئاً ما للاَخرين بطريقة
مباشرة أوغير مباشرة بما فى ذلك الشخص الاُمّى ( من لايعرف القراءة والكتابة ) وذلك
إذا ما تم توظيف قدراته أو مواهبه وإمكانياته بطريقة صحيحة بعيداً عن الإنطباعات
المُسبقة والتقليل من قيمة وأهمية أدوار الناس , حيث أن لكل إنسان ما يميّزه وما يقدّمه
للاَخرين بغض النظرعن عمره أو مستوى تعليمه وخاصة إذا ما صاحب ذلك السعى الدائم
إلى إكتساب المزيد من المعرفة والتدريب لتطوير المواهب الفطرية لدى البعض والتى هى
خاصية تنشأ مع الإنسان مع الأخذ فى الإعتبار بان ذلك لاينتقص من أهمية التعليم
والمعرفة فى تطور الدول وشعوبها فى زمن الإكتشافات والإختراعات وأهمية الإرتقاء فى
السِلّم التعليمى ودورذلك فى تنمية مبنية على إفتراضيات وحقائق عِلمية وكذلك إقتصاد
مبنى على دراسات ومعلومات صحيحة للإستفادة بافضل ما يكون من الموارد المتاحة
وصولاً لمرحلة الرفاه فى ظل علاقات دولية وتكتلات تستند على ما تمتلكه كل دولة من
علوم وأدوات معرفية وكذلك الموارد البشرية والمادية للإسهام فى مسيرة الرقى والتطور فى كل مناحيه
أيضاً الحديث عن الشخص المناسب فى المكان
المناسب إستناداً إلى المستوى التعليمى والمعرفى يقود إلى موضوع الفئات العُمرية
والدور الذى يمكن يناط به لكل فئة عُمرية وذلك بناء على المقدرة فى تحمّل
المسؤوليات وأداء وتسييرالاعمال وعوامل كثيرة أخرى منها البدنية والذهنية وذلك
وفقاً لدراسات وتوجيهات من الجهات ذات الإختصاص والمسؤولية عبر العديد من الأزمنة للوصول
لتلك النتائج وليس وفقاً للأهواء الشخصية , ففى حين أن بعض الوظائف والأعمال أوالأنشطة
تتطلب حيوية الشباب والذين لايزالون فى مقتبل العمر دون الحوجة لخبرات مسبقة فإنه
أيضاً هناك وظائف وأعمال تتطلب من تخطّوا تلك المراحل وصقلتهم تجارب الحياة بكافة
جوانبها ولما تتطلبه كذلك من نضوج ذهنى وعقلى وكمثال على ذلك فإن معظم دساتير
الدول تشترط على من يتولى شؤونها بأن لايقل عُمره عن أعوام محددة مع الأخذ فى
الإعتبار بان هناك الكثير من المجالات التى لاترتبط بفئات عُمرية محددة ويمكن
للجميع تأديتها كالوظائف الإدراية
والأكاديمية وما على منوالهما والأمر لايتطلب أى تفضيل أو تمييز بين كل تلك الفئات
العُمرية والتى هى المراحل الطبيعية التى سيمر بها كل إنسان ويحصل على ما يريد
بجهده وتعاونه مع الاَخرين فى ظل علاقات يحكمها التكامل
تقديرخاص
فى هذه الأيام التى ما زالت تتفشى وتنتشر
فيها جائحة كورونا فى الكثير من الدول بينما تراجعت حِدة ذلك فى البعض منها نتيجة
لتكاتف كل القطاعات فيها بمسؤولية وكذلك الجهود الجبارة للجهات المعنية بالتعامل
مع تداعيات فايروس كورونا فإنه يطيب الحديث والإشادة بالجميع وتحديداً وزارة الصحة
فى دولة الإمارات وإشادة خاصة بهيئة الصحة فى أبوظبى من خلال أحد موظفيها ويدعى
أحمد الهاشمى وكان ذلك قبل عدة سنوات فى مركز الطب الوقائى فى مدينة خليفة الطبية
, حيث وأثناء تواجده لمتابعة سير العمل والحرص على إنجاز معاملات المتعاملين لاحظ
إحدى النساء وإبنتها فى حالة إرتباك فى كيفية إنجاز المعاملة الخاصة بهما وعند
التحدث إليهما إتضح له مجيئهما من مكان بعيد وأن الرسوم التى يتوجب عليهما دفعها
يجب أن تكون بالبطاقة البنكية وليس نقداً والوقت لايسمح لهما بالذهاب إلى أى بنك
أو ماكينة إيداع نقدى للقيام بذلك لأنه كانت قد تبقّت أقل من ساعة على نهاية ساعات
العمل فما كان منه إلاّ أن قام بإنجاز المعاملة على مسؤوليته حتى لايضيع عليهما
موعد تقديم نتيجة المعاملة وأن يتم إحضارالرسوم فيما بعد وفعلاً فقد تم إحضارالرسوم
فى صبيحة اليوم التالى كما كان الوعد , كل التقدير له ولكل المسؤولين بذاك المستوى
من الحرص على تذليل الصعاب للمتعاملين والعمل بذاك النمط الراقى من المسؤولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق