حاضِرين ياوطن
فى سياق الجهود العالمية التى إنتَظَمت فى كل
مكان وفِى المرحلة الحالية للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا كوفيد 19 التى فرضت
على الجميع التكاتف من أجل ذلك وبما يشمل الجهات الرسمية والحكومية وغير الحكومية
وكذلك الشعبية والمجتمعية , فإن المتابع لذلك حتماً سيتوقف ويلفت نظره ما يقوم به
السودانيون تجاه وطنهم تماشياً مع ذلك , ففى الأيام الماضية أطلقوا فى دولة
الإمارات العربية المتحدة مبادرة " حاضرين ياوطن " وهى حَملَة تبرعات
هاتفية نظّمها السودانيون والسودانيات الذين يقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع
هيئة الهلال الأحمرالإماراتية وهى حَملَة مفتوحة الباب أيضاً لتلقى تبرعات من هُم
خارج الدولة ومن يرغب من الأشِقاء والشقيقات الإماراتيين والإماراتيات وأبناء وبنات الدول الشقيقة
والصديقة المقيمين فى الدولة وذلك عبر الموقع الإلكترونى الرسمى للهلال الاحمر أوالحساب
البنكى من خلال الإيداع المصرفى أو الرسائل النصية الهاتفية عبر الشرائح المحددة
بأرقام مِن مؤسَستَى (إتصالات) و(دو) كما يتم إستلام التبرعات العينية بواسطة قِسم
المخازن التابع للهلال الاحمر فى المدينة الإنسانية فى دُبَى , ومايلزم التنويه
إليه هو أن المبادرة عبارة عن شراكة ذكية بين الجالية السودانية وسفارة السودان
لدى الدولة والأندية الإجتماعية السودانية بالإمارات السبع وهيئة الهلال الاحمر
الإماراتية وهو ما أفضى إلى الشراكة فى تكوين المُنسقية العُليا لمبادرة "
حاضرين ياوطن " التى أتاحت للسودانيين تنفيذ المبادرة , ومايلزم التنويه له
أيضاً أنّ بعثة سفارة السودان لدى الدولة بجميع موظفيها وموظفاتها وبما فيها من
أقسام ومستشارين وملحقين ظلّت تقوم بما عليها تجاه السودان وكذلك السودانيين والسودانيات بالدولة
بكل تفانى وإلتزام وخاصة سعادة السفير محمد الأمين الكارب الذى يُشهَد له تسخير
كافة إمكانياته وجهوده الرسمية وغيرالرسمية من أجل السودان وكل السودانيين والسودانيات بالدولة
وسعادة السفير هو من السفراء القلائل الذين تعاملوا مع كل السودانيين والسودانيات فى الدولة
بكل أطيافهم فيما يخدم مصلحة الوطن وقد اَزر كل منهم وبالكيفية التى يتطلبها ذلك
وظل دائم الحُضور لمعظم مناسباتهم وإحتفالاتهم وخاصة تلك التى تكون فى النادى
الإجتماعى السودانى بأبوظبى حيث رسّخ التقليد بأن يتواجد هناك فى أيام الاعياد والمناسبات لكى
يأتى إليه كل من يرغب فى المعايدة أومقابلته لأى غرض اَخر من دون حواجز أو مواعيد مسبقة مما
أكسبه إحترامهم وكذلك إحترام الجهات الرسمية فى الدولة ولم يتوانى أبداً فى تقديم كل
مايحافظ على ذلك النهج ويسهم فى إستمراريته
التعامل مع تداعيات كورونا كوفيد 19 وضرورة
القيام بالواجب من أجل الوطن كان ضرورة فرضت على الكثير من السودانيين والسودانيات بدول المِهجرعلى مستوى
العالم العمل على توحيد الجهود والقيام بالمبادرات من أجل ذلك حتى ولو تم بكَيفِية
ولائية أو مناطقية لأن المحصلة النهائية ستكون لمصلحة الوطن والجميع , ومِن
المبادرات التى كُتِب لها النجاح هى تلك المبادرة التى قام بها بدول المهِجر مَن هُم ينحدرون من
مدينة الضعين وما يرتبط بها قيادياً وإدارياً من مُدنٍ وقُرَى , وقد وقف علي تلك
المبادرة فى دول المِهجَر الكثير من الحريصين على مصلحة الوطن بكل طبقاتهم
وإمكانياتهم كالبروفيسور إبراهيم بانى واَخرين وظلّوا جميعاً يتابعون نتائجها
التى يُرجَى منها التحسّن فى أوضاع الناس ودأبوا على عقد الإجتماعات لتبادل الاَراء
ومناقشة ذلك وللحرص على أن يكون لها الأثر الفعلى على مُستحقِيها وأن لاتكون مجرد
مُسَمّى فقط , وقد أسفَرَت تلك المبادرة عن تبرعات مالِيّة مشهودة وكذلك عينية
وصلت إلى حد تَبَرُع أحد الأشخاص مِنهم بمجموعة من السيارات
# شُكر وتقدير خاص لكل السودانيين والسودانيات ولكل من يساهم معهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق