عَودَةٌ لِلجذُور
فِى ذات يومٍ حِين باح الأوان
وخَطّ للمَضِى عنوان
مَضَينا إلى مَأمُول الإتّجَاه
وعُدْنا إلى السُودان
حِيْن لَمْ تَعُد تَتَنافَر الألوان
عُدْنَا حَيْث خَلّدَت التاريخ اُم دُرمان
ولنَفَاذ الكَلِمات فى بَساتِين المُتُون ناثِر
يَرْعَى سَنَاء الجِيْل الزاهِر
حَيْث فى كُلّ بَيْتٍ إبَاء الوَطَن مَصُون
وفِى كُلّ شارِع ترحّب بالعابِرالعُيون
فأينما تَتّجِه الفُروع نَكُون
فَقدْ حَشَدْنا البِدَايات لقادِم الزَمان
نَحْكِى له ...
بأنّ فى المَهْجَركان المِيلاد
روائعٌ تَمْتَد لأسلافٍ ولنْ تَخْبُو فى البُعَاد
ونَحْن مِنْ سُؤْدَدِ هذه البِلاد
نفْصِح له ...
بأننا عُدْنا نراضِى مَدِينة الضَبَاب
عُظْمَى لا تَغِيْب عَنْ أحْبَابها الشَمْس
فسَمَاحة الحَاضِر تُذْهِب لَدَد الأمَسْ
نجْزم له ...
نَحْن مِنْ الذين أقْسَمُوا بإصْرَار
بأنّ الرَاية الموشّحَة لن تَنْهار
وأنّ المَجْد قَدْ أشْرَق فِى التَيّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق