الجمعة، 5 فبراير 2016

من دولة الإمارات تشرق الشمس

                                 من دولة الإمارت تشرق الشمس         
                       

فى الأيام الأخيرة من شهر 9/2009 والتى كنت أقضيها فى مدينة الشارقة فى دولة الإمارات العربية المتحدة , خطر لى أن أزور جمهورية مصر وأتعرف عليها حقيقة و بعيداً عن وسائل الإعلام وما هو مدون فى الكتب , فقمت بالإتصال بالسفارة المصرية فى أبوظبى للإستفسار عن المطلوب للحصول على تأشيرة , وبعد إستفسار الموظف على الطرف الاخر عن بعض البيانات أكد لى بأننى لاأحتاج إلى تأشيرة للسفر إلى مصر , فغادرت الإمارات فى ذات اليوم عبر مطار الشارقة الدولى ووصلت مصر من خلال مطار النزهه فى الاسكندرية والتى قضيت فيها يوماً واحداً ثم غادرتها بالقطار إلى القاهرة والتى قضيت فيها عدة أيام كنت أود فيها زيارة  أى من الأندية الشطرنجية  للسؤال عن وإلقاء التحية على الشاب / أحمد عدلى والذى شاءت لى الأيام  أن ألتقيه  فيما بعد فى أحد المهرجانات الدولية والتى تقام فى المجمع الثقافى فى مدينة أبوظبى , حيث كنت دائماُ من أكثر المعجبين بأدائه فى الشطرنج , وأحمد عدلى هو مفخرة مصر وأفريقيا الشطرنجية  كما يحلو للبعض تسميته , فقد فاز بالبطولة الأفريقية فى سنة 2005 م وكان عمره لم يراوح 17 سنة  وحصل على لقب أستاذ دولى ( غراندماستر) وهو الإنجاز الذى لم يسبقه إليه لاعب مصرى أو عربى أو أفريقى من قبل , ثم عاد وفى سنة 2007 م ليحرز بطولة العالم للشباب فى الشطرنج والتى أقيمت فى أرمينيا متخطياً الروسى / إيفان بوبوف ورافعاً تصنيفه الدولى بين كبار الأساتذة الذين شاركوا فى تلك البطولة ومؤكداً أن مصر ليست مجرد إهرامات واثار تاريخية وأن العبقرية يمكن أن تبدأ فى تلك السن أو قبلها تماماً كما حدث مع الطفل النابغة والعبقرى / أحمد محمد الحسن والملقب ب( إبن الساعة ) وهو أمريكى من أصل سودانى إخترع الساعة التى أقامت الأحداث التى تلتها الدنيا ولم تقعدها وهو فى ال14 من عمره , مما حدا بالرئاسة الأميريكية بدعوته إلى زيارة البيت الرئاسى فى العاصمة واشنطن دى سى مع كبار علماء وكالة الفضاء الاميريكية (ناسا ) وهى الدعوة التى يسعى معظم زعماء ورؤساء العالم لتلقيها طوال فترة حكمهم دون جدوى , مما جعل الكثير من المشاهير والزعماء يتمنون مجرد إلتقاط صورة تذكارية معه , وأثناء زيارتى لمصر والتى تجولت فيها فى أكثر الأحياء شعبية وزرت بعض من أرقى الأماكن فيها , وجدت نفسى مع شعب كريم  يجيد الإحتفاء بضيوفه وقد كانت القاهرة تعج بالضيوف والزائرين من شتى بقاع العالم فى ذلك الوقت والسبب هو إقامة بطولة كأس العالم للشباب فى كرة القدم والتى إستضافتها مصر فى نسختها ال17, وكانت مجموعات الدول المشاركة موزعة فى 5 مدن هى القاهرة , الاسكندرية , بورسعيد , السويس و الإسماعلية وكانت واحدة من أقوى البطولات والتى إستطاع فريق غانا أن يحرز لقبها لصالح قارة أفريقيا ويصبح بطل العالم للشباب فى كرة القدم لسنة 2009 م , وبطولة العالم للشباب كانت قد إنطلقت نسختها الأولى سنة 1977م  فى قارة أفريقيا أيضاً وتحديداً فى تونس والمعروف أن تونس قديماً كان إسمها – أفريكا – وهو الإسم الذى إنسحب على القارة الافريقية  بأكملها وصار إسمها حتى اليوم                                                                                            
فى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ وقت بعيد إستبق سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة الكثير من رؤساء الدول فى الإهتمام بإحتياجات وطموحات الشباب والطلاب للوصول بهم إلى سقف طموحاتهم الذى يقومون بتحديده بأنفسهم , وقام بتوفير كل مايلزمهم وإبتعاثهم للخارج لإكتساب المزيد من العلم والخبرات , وأيضاً ولى عهده الأمين ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سموالشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذى عاملهم جميعاً كأبنائه تماماً وهيأ لهم كل سبل الإبداع والتميز من حياة كريمة  ووظائف هى الأفضل أجراً بين أغنى الدول فى العالم  وكان المردود يدعو للفخر من الأغلبية منهم , وعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن الفتى الذهبى كما يحلو لأهل الإمارات تسميته وهو الأستاذ الدولى سالم عبد الرحمن الذى لم يخذل دولة الإمارات وأحرز بطولة اسيا فى الشطرنج للرجال سنة 2015 م وتأهل بذلك إلى نهائيات كأس العالم ممثلاً للقارة الاسيوية وقام بإهداء ذلك الإنجاز بصفة خاصة إلى سمو الشيخ محمد بن زايد لرعايته الكريمة له, وقد حُظيت المرأة الأماراتية أيضاً بحقوقها كاملة لممارسة مسؤولياتها القيادية , فكان أن تبوأت معالى الدكتورة أمل القبيسى رئاسة برلمان دولة الإمارات وأصبحت بذلك أول إمرأة  تتولى ذلك المنصب فى العالم العربى وكذلك الشيخة لبنى القاسمى والتى تولت وزارة الإقتصاد والتخطيط  ثم وزارة  التجارة الخارجية  ثم  وزارة  التنمية والتعاون الدولى وكذلك  معالى ريم الهاشمى  وزيرة  دولة  الإمارات وهى أصغر وزيرة فى العالم العربى  وقد كنت حاضراً دائما لمعرض أبوظبى الدولى للكتاب والذي كان يقام فى المجمع الثقافى فى أبوظبى والذى يقع فى قلعة قصر الحصن وقد درج سمو الشيخ محمد بن زايد بدفع ملايين الدراهم سنوياً لإقتناء الطلاب للكتب مجاناً , وفى هذه الأيام ينطلق مهرجان قصر الحصن والذى يستمر حتى 13/02/2016 والمعروف أن قصر الحصن كان هو مقر أسرة ال نهيان الحاكمة وتم بنائه حوالى سنة 1793 م وكان يوجد به مكتب حاكم إمارة أبوظبى والديوان  ومجلس للأعيان ومسكن الحاكم , وعلى ذات النهج فى الوقوف إلى جانب الطلاب والشباب سار سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ هزاع بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ حامد بن زايد ال نهيان وسموالشيخ طحنون بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ سعيد بن زايد ال نهيان  وسمو الشيخ نهيان بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ فلاح بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ عمر بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ ذياب بن زايد ال نهيان وسمو الشيخ عيسى بن زايد ال نهيان وكل إخوانهم من الشيوخ والمسؤولين فى دولة الإمارات , وأذكر إننى وفى سنة 2014 م قد زرت المجلس الثقافى البريطانى فى أبوظبى للإستفسار لتسجيل طالب لإحدى الدورات المؤهلة للدخول إلى الجامعات فوجدت أن كل الصفوف والقاعات محجوزة بالكامل لمنتسبى شرطة أبوظبى وهو مايعكس إهتمام سمو الشيخ سيف بن زايد ال نهيان حتى باللذين لم يكملوا الدراسة إلى مراحل متقدمة لظروف ما أو أكملوها ومن ثم انخرطوا فى الحياة العملية                                                   
وبالأمس القريب وبتاريخ 03/02/2016 م أطلق سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات , رئيس مجلس الوزراء , حاكم إمارة دبى مبادرة جريئة وخلاقة من نوعها بأنه يريد أن يضم إلى حكومته وزيراً أو وزيرة تحت سن ال25 سنة وطلب من الجامعات أن ترشح له 3 شاباً و3 شابة منوهاً بأن الشباب هم سر قوة الدولة وعلى أيديهم تتحق الطموحات أو الإخفاقات وبذلك يكون سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم قد نقل طلاب وشباب دولة الإمارات إلى موقع المسؤولية الحقيقية وقدم لهم معنى الديمقراطية فى أبهى صورها وهو مالم يقدر عليه أى من رؤساء وزعماء العالم و خاصة اللذين يتفاخرون بأن دولهم تحكمها أنظمة  ديمقراطية وأن شعوبهم تحظى بممارسة الديمقراطية , وعلى عاتق الوزير أو الوزيرة  تقع مسؤولية كبيرة بتمثيل شباب وطلاب دولة الإمارات من خلال تلك الوزارة , فبقدر العطاء والثقة التى إستحدث ومنحهم بها سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم تلك  الوزارة المقترحة ليطبقوا من خلالها أفكارهم ويديروا شؤونهم , فهى حق لهم أيضاً يجب أن يمارسوه بذات العطاء والمسؤولية  ودون تردد فى طرح برنامجهم الهادف على المسؤولين ودون فهم بأن الديمقراطية تعنى الفوضى أو إساءة إستخدام القوانين والأنظمة , فمنهم تكون البداية لأن هذا الشرف الذى نالوه لم ينله أقرانهم فى أرقى دول العالم                                                     

                                                  

                                                                   جمال حسن أحمد حامد

                                                             دولة الإمارات العربية المتحدة