الاثنين، 20 نوفمبر 2017

مَسَارَاتْ






               مَسَارَاتْ

عَلَى ذات الغَد المُخْتارعُدْنَا نَوقِد الشُعْلَهْ
فللعَهْدِ المُفَدّى نَحْنُ أقْسمْنا
وجِئنَا مِنْ أمَانيها كَما شَاءَتْ هِي الفُضْلَى
فَكَمْ وعْد العُلا قَدْ إرْتَضَى فِينا
وبالإيثَارِ إزدَانَتْ مَرَاسِينا
مَسَاراتٌ غَدَتْ مَرْسُومَة الوجْهَهْ
كأزمان المَدَى خَطّتْ تَلاقِينَا



                               جمال حسن أحمد حامد

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

قَادَةُ عَبْر القَارَاتْ



                               قَادَةُ عَبْر القَارَاتْ    
                       
فى يوم 12 أكتوبر2017 قرر الرئيس الأميركى دونالد ترامب البدء فى سريان قرارإلغاء العقوبات الإقتصادية والتجارية المفروضة على السودان والذى كان قد تمت الموافقة عليه فى وقت سابق من ذات الشهر بعد ثبوت التحسن فى مجالى حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب من طرف السودان , هذا القرار من المنتظر أن تكون أهم نتائجه هو التحسن فى أوضاع الشعب السودانى فى مختلف المجالات التى أثرت فيها تلك المقاطعة والتى إمتدت لنحو 20 سنة وزاد الأمر سوءً إنفصال دولة جنوب السودان فى سنة 2011 م مصطحبة معها حوالى 75% تقريباً من الثروة النفطية للبلاد , لكن الملاحظ هو إنه وبعد قرار إلغاء الحظر التجارى والإقتصادى فإن الكثير من شركات البرمجيات والتقنيات الأمريكية لم تظهر إلتزامها بذلك على الرغم من أن تلك هى أكثر القطاعات التى تأثرت بفترة المقاطعة والتى قُدرت فيها خسائر السودان عموماً بنحو 500 مليار دولار.           
إن إلغاء المقاطعة عن السودان لم يكن إستيفاء شروطها بالمهمة السهلة , فقد شارك وزير خارجية السودان إبراهيم غندور تلك المهمة بتنسيق عالى مع وزارة الدفاع فى السودان التى يتولى منصب وزير الدفاع فيها واحداً من منتسبى وزارة الخارجية وهو السفير السودانى السابق فى سلطنة عُمان عوض بن عوف بينما تم وفى شهر أكتوبر الجارى تعيين واحداً من كبار ضباط المؤسسة العسكرية وهو رئيس هيئة الإستخبارات العسكرية السابق إبراهيم محمد الحسن سفيراً لجمهورية السودان فى مملكة البحرين          
الدور الأهم فى إلغاء تلك المقاطعة من أجل التخفيف من معاناة الشعب السودانى بالطبع يعود لشخص ظل يعمل على هذا الملف بعيداً عن الأضواء وفى صمت تام وهو سمو الشيخ محمد بن زايد والذى وقف مع كل الشعوب التى تطلعت فى يوم من الأيام إليه ولم يخذل ملايين الأسر فى جمهورية السودان التى قد يكون مثل هذا القرار نقطة تحول فى حياتهم , فعلى الصعيد الرسمى فقد تقدم الرئيس السودانى عمر حسن أحمد البشير بالشُكر والإشادة بدور دولة الإمارت عبر سفير جمهورية السودان فى أبوظبى سعادة محمد أمين الكارب الذى نقل تلك التحايا والثناء ممهداً لإنطلاق مبادرة ( شكراً الإمارات ) التى سيقودها السودانيون بدولة الإمارات وهم الإمتداد الطبيعى والوجدانى للشعب السودانى ومعهم الأندية الثقافية والإجتماعية السودانية والممثليات الرسمية من قنصلية وسفارة ومؤسسات أخرى وذلك إمتناناً وتقديراً لدولة الإمارات قادة وحكومة وشعب    
                              


                                           جَمال حسن أحمد حامد           
                                      دولة الإمارات العربية المتحدة