مَبرُوكَة
فِى جَمِيلِ الاُنْس ظَلّتْ عَنْ سِوَاها
أوْجَزَتْ أعوام ذاك الحلْم قُرْبِى
تِلْك مِنْها شِيْمةٌ أرْسَتْ وِثَاقَا
إنّها زَهْوِى وكانت
شَرّفتْنِى أيْنَمَا راحَتْ وَناَءت
إنّها أسْرَار أفْرَاحِى وفَجْرِى
فِى تَعابيرِ القَوافِى حِيْن بانت
هلْ لماذا سَايَرَتْ ما كان قَوْلى ؟
إنّها تَرْسيخ ذاك الأصْل فِينا
فَلْتدمْ
أيّامَها رَغْداً وسَعْدا
كلّما شاءتْ لَها عِنْدِى تَبارِيكاً
وصَوْنا
جابرون
يا مُوفِد الأنْحاء مَكْنُون السَلام
المُنْتَصِر
فَلْيَشْهَد الإنجاز تَشْييداً لمَنْحَى
يَعْتَدِل
فالسِلْم مِنْ شَعْبٍ مُفَدّىَ للتَصافِى
مُخْتَبِر
إذْ
للوَغَى مِنْ أجْلِ اَمالٍ تَصافَتْ يَعْتَزِل
والشَعْب مَجْداً عِنْد تَحْقِيق التَلاقِى مُشْتَهِر
مِنْ كُلّ مَقْبُول الرُؤى فِى مُقْتناه
يَخْتَزِل
سُوداننا فِى قَلْبه لِلسِلْم جُوبَا
تَزْدَهِر
سُوداننا شِئنَا شمالاً أو جنوباً مُحْتَفِل
يَبْقَى حَتَى غَرْباً وشَرْقاً وَحْدَةٌ لا
تَنْدثِر
مِنْ كُلّ طَيْفٍ فِى أراضِيه سَنَاها
يَشْتَمِل
كالغَيْم مِنْ عَليائه لو مُمْطِراً قَدْ
يَنْهَمِر
إنّ
الثَرَى فيه عَزِيزاً واحِداً لا يَنْفَصِل
يَغْشَىَ تَرانِيم الزَغارِيد التِى لَمْ
تَنْحَسِر
يَبْقَى أميناً غانماً عَدْل القَرارالمُكْتَمِل
فلْيفْصح المنوال عَنْ طَرْح المُباح المُسْتَتِر
فالناس شاءَتْ ما بَدَا عِنْد الوِفاق
المُؤتَمِل
ذاك الذى يُرْجَى إذا مِنْ لاحِقٍ قَدْ
يَفْتَكِر
عاب الرَدَى جَنْحاً ومِنْ جيلٍ لجيلٍ
يَنْتَقِل
يا للمِثَال الناس فِيه حالةٌ لا تَنْكَسِر
أنْهَى التَوالِى مِنْ نِزاعَاتٍ تَلاشَتْ
تَنْدَمِل
