الاثنين، 14 ديسمبر 2020

النظام البشرى والنظام الاَلى

 

                    النظام البشرى والنظام الاَلى               

People System

النظام البَشرِى هو النظام الذى بدأ مع بداية الخلق ومارس الناس فيه حياتهم وأنشطتهم عبرعدة مراحل حتى وصلوا إلى عدة تقسيمات متشابكة ومتداخلة توزعوا فيها من خلال إنتمائهم للعديد من الأمبراطوريات والقارات والدول والشعوب والقبائل مصحوبة بالعديد من التكوينات الأخرى كالتحالفات والإتحادات والمنظمات التى فرضتها الكثير من العوامل التى تتحقق بالإستقراروالتنمية والمصالح الإقتصادية إضافة لعوامل المعتقدات والديانات والسلوكيات المتعلقة بالأخلاق , الرغبات , الصداقات , التكافل , التعاون والحوجة إلى الحياة الإجتماعية , وإستمرارية النظام والوجود البشرى يعتمد أساساً على التكاثر منعاً للإنقراض وذلك بالطريقة التى تفرضها قوانين كل دولة فى حدود سيادتها وهناك الكثير من الأمثلة لبعض الأجناس والعائلات التى إندثرت تماماً بسبب ذلك كما أن النظام البشرى يستند على القانون مهما كان مصدره الذى يتوافق عليه الناس وذلك لتنظيم شؤون حياتهم والعلاقات بينهم وحماية مصالحهم وكذلك فإن النظام البشرى يتمتع الفرد فيه أو الجماعة بنوع من الحُرية التى تكون وفقاً للضوابط والقوانين بأن لا تمس أو تضر بمصالح الاَخرين أو تعّطل وتؤخر مسيرتهم وفى الكثير من الأحايين تكون مُحفّزاً للأبتكار والإبداع لما توفّره من مساحة لإختيار ما هو مناسب للشخص أو الجماعة 

                                                                          Machine System

النظام الاَلى هو النظام الذى أوجده البشر وفرضته متطلبات حياتية تحتاج لعوامل الدِقة والسرعة والحيادية وتسهيل شتّى ممارسات وإحتياجات البشر وخاصة فيما يخص العمل وكذلك التصنيع وتوفير الجهد والوقت إضافة لعوامل الترفيه وسهولة التواصل , وقد شهد النظام الاَلى تقدّماً مذهلاً فى الفترة الماضية حتى أصبح من الصعب تتبُع ومواكبة كل جديد في منتوجاته بطريقة كاملة وقد أسهم فى الكثير مما يشهده العالم من رخاء وتنمية وتتمثل أهم أمثلة النظام الاَلى فى الطائرات , السفن , السيارات , أجهزة الكمبيوتر والطابعات والأجهزة الناسخة , الهواتف الذكية , شبكات الإتصالات والإنترنت , المُعدّات الطبية , التكنلوجيا الرقمية , الكاميرات , الروبوتات وكذلك إضافة للأجهزة المنزلية والمكتبية مثل التلفاز والثلاجات والمكيفات

     إن من البديهى والطبيعى جداً بأن لكل نظام محاسنه و سيئاته والتى يمكن تلافيها تدريجياً بالتحسين , إذ يرى أنصار النظام الاَلى بأن النظام البشرى فيه الكثير من العيوب ويتمثل أهمها فى كثرة إرتكاب الأخطاء والبطء وكذلك التفكير والتصرّف العاطفى والمتطرف أحياناً تجاه الاَخرين والنزعة أحياناً إلى السلوك السئ والإضرار إضافة إلى الكراهية والعنصرية والأنانية وغيرها , بينما يرى أنصار النظام البشرى بأن الإفراط فى إستخدام النظام الاَلى فى العمل سوف يزيد البطالة ومايترتب على ذلك من عواقب إضافة إلى تأثيره على الإنسان فى تنمية قدراته ومهاراته وكذلك يعد السبب الأساسى فى التلوث الذى ينتج من المصانع العملاقة وعوادم السيارات إضافة لسلبيات أخرى ولكن مع ذلك تظل الحقيقة التى لا جدال فيها هى عدم إمكانية أن تعمل الاَلة وكذلك الأنظمة الاَلية وتتطور من دون تدخل البشر ولا يمكن للبشر أبداً الإستغناء عن الاَلات وأنظمتها لما لها من أهمية مباشرة فى معظم حياتهم                                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق