السبت، 23 نوفمبر 2013

كلنا في الهوى "ظبي" ياروضه





كلنا في الهوى "ظبي" ياروضه



كانت من أجمل الليالي على شاطىء الراحة بمدينة أبو ظبي، والتي رفعت فيها رأسنا عالياً شاعرتنا الكبيرة / روضه الحاج، والتي حرّكت فيها الجليد المخيم على الألقاب "المحنطة" من أمير الشعراء الى سيّدة الغناء العربي وصولاً الى ثقافة العصر، حيث لا أمنيات تخيب ولا آلاماً تطل"
ونبارك للشاعر المدجج أبداً / عبد الكريم معتوق، تتوأمه باللقب، (أمير الشعراء) والمباركة مصقولة لسمو الشيخ / هزاع بن زايد بحضوره شخصياً لمثل هذا (الشروق) الأماراتي والمباركة مصقولةأيضا لشعب الإمارات، والذي لم يتواني في (التمرحل) مع شاعرتنا المأهولة بشرارات التكوين، فالتحية له من أهل السودان
فشاعر الكبرياء عمر أبوريشه، إختار النسر الذي هرم ولم يعد قادراً على التحليق رمزاً لرائعته (النسر):-
وقف النســـر جائعــاً يتلوّى      فوق شلو من الرمــــال نثيــــــر
وبغـــاث الطيــــر تدفعـــــه       بالمخلب الغض والجناح القصير
فسرت فيه رعشة من جنون     الكبر واهتــــز هــــزة الأثيـــــر
وشاعرتنا المُباركة بما ترنو اليه، روضه الحاج، إختارت (الصقر)، فمرحباّ بها على أرض الإمارات ونوعدها بمؤازرة أفضل في المرات القادمات، فالأيام نحن والأقدار هي والباب لم تعد تئن مفاصله ولم يعد يعربد فيه المفتاح
وإذا كانت (أميرتنا) قد اتخذت قرارها بتبنى لقب خاص ببنات جنسها (أميرة الشاعرات) فإننا أيضا ندعمها بكل قوة، لأن اللقب لها أصلاً، فهي الوحيدة التي كانت هنالك على منصة التتويج ورفعت رأس بلادها عالياً لأن العدل والمساواة بين المرأة والرجل لا يزال الابتكار الأحوج للمزيد من المثابرة والجرأة، وقد كان واضحاً ان تاء التأنيث عليها أن تطور موقفاً، انطلاقاً من تلك الليلة، بالوحدة أو الانفصال، لأنها لم تكن هناك مع هيئة المحلفين، بل دافعت عن نفسها بنفسها من دون أن توكل أحداً أو يوكله اليها احد .
قولي.. انفعلي.. انفجـــــري        لا تقفــــي مثل المسمـــــار
فـ (الهم) مواجهة كبـــــــرى       إبحار ضـــــــــد التيـــــــار


                                                                       
                        جمال حسن أحمد حامد                
               الإمارات العربية المتحدة
               أغسطس 2007                   
      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق