السبت، 23 نوفمبر 2013

وعداً بلسان طفل ثوروى



وعداً بلسان طفل ثوروى

أتسألين كيف ولدى ؟                                                                                  
أمازلتى تذكرين طفلاّ مفطوماّ على ارتياد أحلامه قدعصفته من حُضنك  الأنواء؟      
أمازلتى عند كل صلاة تجلسين أبيَة.. تحيكين البطولات بالأدعية فى ذات الفناء ؟ 
تقارعين بالمسبحة جور سنين عودته؟
أمازلتى فى غيب الاتى تترقبينه مكلومة يامريم على تفانى الشموع ذات المساء
فالمؤتمنين على مجده سرقوا المجد..ومضوايتباهون فى مدارات خطبهم الجوفاء
كالذئاب يقتاتون من نهش عزيمته
وعندما يطل البدر بهيًاً وقد لوَح للجميع.. كريماً ينيرطُهر المهد كنفسك السمحاء
أمازلتى يا اّمنة تطوفين الاركان .... تحملين البيرق شامخاً مضمَخاً بعزَة الشرفاء
تدلقين الأنتصارات تواصلاً فى مشيمته؟
سرقوه جهاراً من رحيق ثراك وكذباً ضلالاً قالوا له هناك المستقبل وهناك الثراء
بخلواعليه بخيمة وحليب ودفْ من أحضانك يوم رموه تحت شجرةالظلم الشمطاء
حيث خبأت فى التريث قناديل وجهته
زادواعمره أعواماً من الأسى وصوَروا له أرضك الودودة مارداً ووحوشاً هوجاء
وأخطروه ان يفارق بأس القلم وصهيل الكلمات ويودع رحابة الوطن و الاصدقاء
وبالسفر يبعث فيكم بسمة من غربته
وعرف ياروعة المداد بأن فراقكم خطيئة تقلع الجذور ....أكذوبة تستبيح الكبرياء
بضعة من أحرف لا تنمو ... أثداء لاتحنوا ... أضرحة تُدفن فيها معانى الأسماء
طمروا فيها بالضيم اّماله وبهجته
طفلك ودًع زمان الحبو..فالدرب الى الديار قد ثار على أستار المسافات الخرساء
أنه لايخاف الوغى...لايخاف المدى.... أنه يخاف من الغد ان يخلف ميعاده اللقاء
يخاف سطوة الليل على فجر ولادته
هاهومُدججاً ببشاشة الطفولة ونفحةالحرية وتحيَة بوسام الأهل من طبقة الاوفياء
هاهوقد تسلًح ببندقيةمن حقوقه وذخيرةمن قدسيتها واصطف فى مواكب البسلاء
متأهباً قد رصًعت نجوم السماء رُتبته
هاهو ابنك مازال يسكب الأوان فى بذرة الأمومة خلوداً من ترانيم الكوثر المعطاء
وعلى ضفاف الأيام استفاق واثقاً منتظراً بأن تحمله بحور الهذج والرجز جمعاء
فهل توقدين الوعد أوزاناً فى قصيدته؟
فطفلك ما عاد حائراً يفتت صخرة الغربة بحثا عن كنز  ولهفة  الى زيف الانتماء
فقد لاحت تباشيرالمسار وجداً فى عينيك..فهل تناديه منك قصيدة معتوقةعصماء؟
تترجم كعهدك أنتى معنى مشيئته
فالفصول الاربعة جاءت معا متعانقة تستنطق ثغرك البهى بدايات التكوين الغرًاء
والاقران لملاقاته كسروا صمت الشارع.... هادرين يوحًدون فيك رسالات الأنبياء
فلتلامس أناملك أوتار بوحه ورغبته
هل تسمعين الزغاريد بصوت حرائر البسطاء؟ 
وهتافات فرحة سُكًان العراء ؟
لن يسرقوا من الأغنية  ألحانها
لن يسرقوا من الثورة  عنفوانها
لن  يسرقوا من الشمس عنوانها
هذا هو أنا ابنك  ياحواء 


طفل ثوروى
عنه : -
جمال حسن أحمد حامد
ألامارات العربية المتحدة
25/04/2011
                                                                         




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق