السبت، 23 نوفمبر 2013

النازحون الجُدد !!!







  •  

  •  

     


     

    النازحون الجُدد !!!

    في الأيام الماضية ، طالعتنا وسائل الإعلام ، المقروءة منها والمرئية بأن هناك حوالي 6000 طالب في غرب دارفور قد جلسوا لأداء امتحانات الشهادة السودانية و 7000 طالب في شمال دارفور ، أما في جنوب دارفور فإن العدد قد وصل إلى 22500 طالب ، وقد قام ولاة الولايات سالفة الذكر بالوقوف بأنفسهم على سير الامتحانات وحسن الأداء والتنظيم من دون مَنّ ٍ أو فضل.
    السؤال هو ماذا حدث لزملائهم الذين خاضوا الإمتحانات الماضية؟ وماذا عن إنهم ما زالوا يعاقرون استجداء فرصهم المحقوقة لهم بقبولهم "مجانا" في الجامعات على ذمة نصوص إتفاقية سلام دارفور؟ !
    هذا السؤال نوجهه (عُرفيا) للسيد/مناوى ، الحاكم الادارى لإقليم دارفور، رئيس حركة التحرير ونقول له : - "حرر نفسك قليلا ، فأنت الآن شريك أساسي في هذه الحكومة ومحسوب عليك إتخاذ قراراتها ومسؤولية خطاياها، ألتفت قليلا نحو "اليمين " أو "اليسار" وسوف تجدنا لازلنا نهمس في واحدة من أذنيك"
    وإذا كان السيد/ مناوى لا يستطيع إقناع رجال الأمن في القصر بالسماح لهؤلاء الطلاب بمقابلته ، فلا حرج أن يركب أي من سيارات القصر الفارهة والمصفوفة أمام مكتبه وزيارة هؤلاء الطلاب، والذين ضاق أقاربهم ذرعا بهم من طول استضافتهم ونفاذ مصاريفهم التي جاءوا بها من البلد بعد بيع "سخلاتهم" ، والواجب في أزمة هؤلاء الطلاب نوجهه للسيد / عبد الرحمن موسى والسيد / أبو القاسم إمام والسيد / أبو الريشة وزير التعليم بجنوب دارفور وكل من إلتحق بإتفاقية سلام دارفور، ونرجو أن يتفهموا بأن الموضوع ليس مجرد مناصب ووجاهات صحفية، إنما خدمة أهل دارفور وإننا لسنا من هواة التصيّف على شواطئ المعارضة الخارجية والاستمتاع بكيل اللوم للمؤتمر الوطني وتأثيم الملتحقين بالسلام.
    لكل هؤلاء وكل الغيورين على مستقبل طلاب دارفور، نقول لهم اذهبوا للسيد / مجذوب الخليفة والذي لم يعد مجرد خبيرا بأحراش إتفاقية أبوجا فقط ، بل عالما بالفرق بين الأصيلين من أهل دارفور والمنتسبين لـ "قضية دارفور" على حسب اجتيازهم لإمتحانات "الملاحق" ، نقول لهم ناقشوا معه تطبيق الإتفاقية فيما يخص التعليم وسوف "تتلاكموا" معه بكم هائل من "الحجج" ، مستخدمين قفازات كثيرة من التفسيرات والتأويلات ، فحاولوا معه بند "الإستثناءات" ، بأن هؤلاء الطلاب إذا لم يلتحقوا بالجامعات هذا العام فإن هنالك 35،500 على رصيف محطة العام القادم ، فما الحل ؟؟؟ والسؤال موجه أيضا "لأمانة السلام" التابعة للسيد/ محمد عبدالله شيخ إدريس رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين ، لأن طلاب دارفور هم فرسخ عتيد في قياسات هذا الاتحاد ولهم عليه دين.
    وإذا أقنعكم السيد المستشار بأنه قد فعل ما عليه ، فرافقوه وبعد "إذنه" وأذهبوا معه للسيد/ بيتر نيوتن كوك وزير التعليم وإذا قال إنه قد خاطب مدراء الجامعات بسرعة تنفيذ ما نصت عليه الإتفاقية، خذوا صورة من هذا القرار "التوجيه" واجعلوا أبناءكم يلتحقون بزملائهم في الجامعات، وإذا فشلتم في كل ذلك ، فهناك خط ثاني إسمه" القبول الخاص" وهو أن تدفع للطالب بالدولار وسيتم قبوله مهما كانت نسبة نجاحه أو "قبيلته" وإذا كانت مخصصات المناصب الممنوحة لكم لا تكفي فإننا في الخارج سنقوم بحملة إغاثة هؤلاء الطلاب مثلما نقوم بإغاثة أصحاب الوسائد الحريرية وذلك بالتنسيق مع " جهاز السودانيين النازحين بالخارج" .
    نستنهض عناية المهندس / إبراهيم مادبو مسؤول مفوضية التوطين وإعادة النازحين بإن عليه أن "يستقطع" جزء من إهتمامه المتواتر بقضايا النازحين للإهتمام قليلا بأزمة "توطين" هؤلاء الطلاب في جامعاتهم قبل أن يضيع عليهم العام الدراسي الحالي، لأن التعليم أصبح حق متاح ومشاع للمتجولين قبل "المستوطنين" وللرعية قبل " الراعي " والأعناق لم تشرأب بعد إلى قمم البعثات والمنح الدراسية ، وإخواننا من نزح منهم ومن لم ينزح ، سوف يسمحون لك بالإهتمام قليلا بأبنائهم الطلاب ، لأننا الذين نعيش الآن في الخارج " على حسب الترتيب الأبجدي للنزوح " ، قد أكلنا قبلهم " الجراد " بشقيه " أم بُقـْبُقْ " و " ساري الليل " و " دود نانا "
    و" العفوص " وهو أوراق شجرة التبلدي و " التمليقة " من أطراف مقابر حي الكنغو بنيالا وشربنا كثيرا من مياه " البـِرك " في حي الجير وحي الجبل وكندوة ولا يزال بعضنا في معسكرات الخارج ، لا يستطيع مشاهدة قنوات الـ " هوت بيرد " كما في معسكرات الداخل.
    في المرات القادمة سوف نناقش موضوع الطلاب بالخارج وهم " طلاب الدراسة – طلاب اللجوء السياسي – طلاب التجنس وطلاب لقمة العيش وغيرهم " وكانت هذه ورقة عمل لم تتم مناقشتها بـ " نهم تأصيلي" وبشكل مستفيض في المؤتمر العام الثاني لحركة العدل والمساوة ، نسبة لضيق الوقت ولا علاقة للموضع بأي فئة تريد العيش داخل " ألاقفاص الفكرية " فالدعوة للجميع بغض النظر عن الإنتماءات والأحزاب والحركات المسلحة ،لأن النازح السوداني هو نازح سواء كانت ربة منزل أو طالب،سواء كان خارج السودان أو داخله.

    لوحة تجريدية : -
    *  التزين بـ " الأفرقة " والزغردة في موكب " الزنوجية" في هذا الزمان ، يتطلب خوض معركة طاحنة ضد شركات مساحيق تبييض البشرة وكريمات سبسبة الشعر ، لأن البوصلة " مثبتة " شمالاً ، نحو حفيدات مارلين مونرو و " تسريحات " جوليا روبرتس وليس " تصريحات " أبو سانجو والفرقاء في ليبيريا، وشاعرنا الكبير محمد مفتاح الفيتوري داهمته رياح إمبراطورية روبرت مردوخ من قبل ، برغم أن شاعراً قال : --
    غيري أعمى مهما أصغى لن يبصرني !!!

    جمال حسن أحمد حامد
    الامارات العربية المتحدة

    ابريل 2007

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق